ترنح حزب الإتحاد الوطني الكُردستاني على إثر خلافات لاهور شيخ جنكي وبافل طالباني
مقدمات الخلاف
- شكل مرض الرئيس العراقي الأسبق ورئيس حزب الإتحاد الوطني الكردستاني “جلال الطالباني” في عام 2012، بداية ظهور القيادات الشابة داخل الإتحاد الوطني وخاصة “بافل طالباني” و “لاهور شيخ جنكي”، حيث تحول اهتمام هذه القيادات من المجال الأمني إلى الطموح في إدارة المشهد السياسي، وكان الاستفتاء في عام 2017 امتحانا رئيسياً لقدرة القيادات الشابة على قيادة الحزب، ولكن الفشل كان واضحاً من خلال خسارة محافظة كركوك وعدم التزام حلفائهم في بغداد بوعودهم مقابل تحييدهم في أحداث استفتاء 2017، والانسحاب من كركوك دون الحصول على مكاسب سياسية.
- في شباط عام 2020 تم انتخاب “لاهور شيخ جنكي” و “بافل طالباني” رئيسين مشتركين للحزب من قبل مجلس قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني وتم تقسيم السلطات داخل الحزب وظهرت الولاءات بصورة واضحة في هذه الفترة وخاصة داخل الأجهزة الأمنية وتوزيع الإيرادات المالية في منطقة نفوذ الاتحاد الوطني الكردستاني وخاصة المنافذ الحدودية.
- فشلت فكرة الرئاسة المشتركة بعد عام من تنفيذه، نتيجة لشعور عائلة طالباني بوجود مخاطر من خسارة الإتحاد الوطني وإرث “جلال طالباني” لصالح “لاهور شيخ جنكي” وإخوانه نتيجة للتغلغل السريع داخل مؤسسات الحزب وخاصة الأمنية وبناء منظومة اقتصادية وإعلامية واسعة، ونتيجة لهذه الهواجس والمخاوف اتخذ “بافل طالباني” في الثامن من أيلول عام 2021 قراراً مفاجئاً بإبعاد “لاهور شيخ جنكي” وإخوانه من الاتحاد الوطني وتغيير قادة اجهزة “مكافحة الارهاب” و” المخابرات” والسيطرة على الشركات المقربة منه وإغلاق المؤسسات الاعلامية التابعة له.
- إتهم “بافل طالباني” “لاهور شيخ جنكي” بمحاولة تسميمه وزرع جاسوس في منزله للتجسس عليه، وأكد العديد من القيادات في الاتحاد الوطني من بينهم “الملا بختيار” بوجود حالة تسمم استهدف قيادات الحزب ليُعمق من الازمة مع “لاهور شيخ جنكي”، كما قرر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني في نوفمبر من عام 2021 إبعاد “لاهور شيخ جنكي” الرئيس المشترك للحزب وفقاً للنظام الداخلي.
لقراءة المحتوى كاملاً يمكنكم تنزيل الملف عن طريق الرابط